من الجميل التجول في المدينة!
حسناً، خاصة عندما لا تهب الرياح.
وفي إحدى الحدائق القريبة من منزلي، فوجئت بشاب يحمل كلبين.
أحدهما أبيض والآخر أبيض مع بقع بنية.
كان لدى المالك كرة مطاطية في يده وكانت اللعبة عبارة عن رميها لمعرفة أي من الكلبين سيمسك بها.
الأبيض لم يتوقف، بل ركض وقفز وذهب ذهابًا وإيابًا. دخل في كل محاولات المالك للرمي، بينما صاحب البقع شاهد، أكاد أقول إنه لاحظ تحركات المالك.
أخيرًا ألقى المالك الكرة و… قفز الكلب ذو البقع، الذي بدا وكأنه واقفًا، وركض وأمسك الكرة، بينما تبعه الكلب الآخر، الذي لم يتوقف، خلفه.
الشخص المرقط، المطيع، أعاد الكرة إلى المالك و… مرة أخرى لعبة التزييف، كلب واحد يقفز ويركض، وفي الوقت نفسه، الآخر يراقب.
للمرة الثانية رمى الكرة ومرة أخرى حصل المراقب، المراقب، على الجائزة.
من بين عشر رميات رأيتها، أمسك «المراقب» بتسعة، والرمية التي لم تتوقف، واحدة فقط.
هذه القصة مثالية بالنسبة لي لشرح مفهوم «تمكين المبيعات».
إنه يُترجم على أنه تمكين المبيعات أو التدريب على المبيعات، لكنه أكثر من ذلك بكثير.
إنه تحول قسم المبيعات من كونه فعالاً (الأهداف) فقط إلى كونه فعالاً (الموارد).
لا يقتصر الأمر على التفكير في كيفية بيع المزيد، بل في كيفية البيع بشكل أفضل.
الكلب الذي كان يراقب تحركات صاحبه ليعرف متى سيرمي الكرة ويستخدم كل طاقته في تلك اللحظة، على عكس الكلب الذي ظل يتحرك ويدخل في كل التهديدات، لكنه أمسك بواحدة فقط من الكرات.
هذا هو «تمكين المبيعات»: تحسين العمليات، ومواءمة الأهداف، ومعرفة العملاء، وبالطبع التعلم التجاري والأدوات اللازمة.
تحسين أنشطة المبيعات وتحقيق الدخل منها لتحسين ربحية الشركة.
وبالمناسبة هل نشاطك التجاري مثل الأبيض أم المرقط؟