وتزايد اهتمام الشركات الصينية بأراجون في الآونة الأخيرة، وهي الظاهرة التي أصبحت واضحة بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها السفير الصيني لدى إسبانيا، ياو جينغ، إلى منطقة الحكم الذاتي. وسلط رئيس حكومة أراغون، خورخي أزكون، الضوء على هذا الاهتمام المتزايد في اجتماع شارك فيه رجال الأعمال الصينيين الفرص المتعددة التي يوفرها اقتصاد أراغون.
وشدد أزكون على أن أراغون، التي تتمتع باقتصاد مفتوح ومزدهر، مستعدة لاستقبال الاستثمارات الصينية. وصرّح بعد لقائه بالسفير أن «الشركات الصينية تدرك الإمكانات التي توفرها منطقتنا وتتوق إلى الاستفادة من هذه الفرص». وهذه العلاقة، بحسب الرئيس، حاسمة بالنسبة للمستقبل الاقتصادي للمجتمع.
القطاعات الرئيسية للاستثمار
وبرزت أراغون كوجهة جاذبة للاستثمارات، خاصة في قطاعات مثل السيارات والتكنولوجيا والطاقة المتجددة. وقال أزكون: «إن قطاع السيارات أساسي لاقتصادنا، حيث يمثل 20٪ من الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الحكم الذاتي ويولد آلاف فرص العمل». بالإضافة إلى ذلك، فإن الموقع الجغرافي الاستراتيجي لأراغون جعل من الخدمات اللوجستية قطاعًا لا غنى عنه، وذلك بفضل الاتصالات التي لا تقبل المنافسة في المنطقة.
تعد التكنولوجيا ركيزة أخرى لاقتصاد أراغون، حيث لها وزن متزايد في الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي. وقال الرئيس: «نحن ملتزمون بالابتكار، وقد اختارت شركات التكنولوجيا الكبرى مثل Amazon Web Services وMicrosoft أراغون لتطوير مشاريعها السحابية». يسعى هذا النهج إلى وضع المجتمع على أنه «فيرجينيا جنوب أوروبا».
وفي مجال الطاقات المتجددة، تتميز أراغون بوجود 178 مزرعة رياح و112 منشأة للطاقة الشمسية. وشدد أزكون على نية الحكومة توسيع هذه البنية التحتية بطريقة منظمة، وتعزيز المنطقة كمعيار في توليد الطاقة الخضراء.
الإمكانات السياحية والثقافية
الأمر لا يتعلق بالصناعة والتكنولوجيا. كما سلط أزكون الضوء على التراث الثقافي والطبيعي الغني لأراغون، ودعا المستثمرين والسياح المحتملين لاكتشاف مناطق الجذب في المنطقة. واختتم كلامه قائلا: «يمكن للسياحة أن تكون بمثابة نافذة على روح شعوبنا، وتعزيز التفاهم والتقدير المتبادلين».
لقاء مع شاوشينغ: فرصة ذهبية
ويؤكد اجتماع أزكون مع وفد تجاري وإداري من شاوشينغ، المدينة التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من خمسة ملايين نسمة، الإمكانيات الحقيقية للتعاون. وقال الرئيس «آمل أن يؤتي هذا الاهتمام ثماره في تعاون ملموس بين الشركات الأراغونية والصينية».