غادرت وحدة مكونة من ثمانية أفراد مكونة من قائد البعثة واثنين من قادة التدخل وطبيبين وفني طوارئ صحية واثنين من مرشدي الكلاب مع كلابهم سرقسطة في الساعة 8:00 مساءً.
وقد رفضت رئيسة البلدية ناتاليا تشويكا، ومستشارة الإطفاء روث برافو، العملية في الحديقة رقم 1.
«مرة أخرى يظهر رجال الإطفاء تضامنهم والتزامهم في مواجهة أي طارئ»
يسافر رجال الإطفاء من سرقسطة إلى المغرب في هذا الوقت للمساعدة في جهود الإنقاذ بعد الزلزال الذي ضرب الدولة المجاورة والذي خلف آلاف القتلى والمفقودين.
بعد التعرف على حالة الطوارئ ومعرفة أن الوقت أمر جوهري في هذا النوع من المواقف، عرض رجال الإطفاء في قاعة المدينة تعاونهم والوسائل التقنية والبشرية المتاحة، تمامًا كما فعلوا في الزلزال الذي دمر تركيا وسوريا في بداية عام السنة.
وبالتنسيق مع وزارة الداخلية الجهة المختصة بهذا الشأن، قام رجال الإطفاء بتجهيز الجهاز في وقت قياسي وغادروا محطة الإطفاء رقم 1 على الساعة الثامنة مساء متوجهين إلى المغرب. هناك تم طردهم من قبل عمدة سرقسطة، ناتاليا تشويكا، إلى جانب مستشارة إدارة الإطفاء، روث برافو.
في المجمل، يتكون الجهاز من ثمانية أفراد، يتألفون من قائد البعثة واثنين من قادة التدخل وطبيبين وفني طوارئ صحية واثنين من مرشدي الكلاب مع كلبين، الذين شاركوا بالفعل في الزلزال الذي وقع في تركيا. وستصل المركبة النازحة إلى الجزيرة الخضراء في وقت مبكر من الصباح، حيث ستستقل العبارة إلى طنجة ثم تواصل الرحلة إلى مراكش.
وكما أوضحت عمدة المدينة، ناتاليا تشويكا، فإن الحركة تمت عن طريق البر لتكون مستقلة تمامًا ولا تستهلك موارد الحماية المدنية من البلاد نفسها.
وقال تشويكا، الذي أوضح نية سرقسطة: «منذ الصباح الباكر من صباح أمس، بمجرد أن علمنا بالكارثة، استعدنا وعرضنا أنفسنا على الوفد الحكومي لنكون قادرين على المساعدة والتعاون كما فعلنا في حالات الطوارئ الأخرى». مجلس مدينة سرقسطة رافق فرق الإنقاذ وكن قادرًا على المساهمة في إنقاذ الأرواح قدر الإمكان.
وقال: «أريد أن أشكر التصرف الرائع الذي أبدته إدارة الإطفاء، حيث رأت بسرعة، بمجرد ظهور حالة الطوارئ، أنه من الضروري التصرف حتى تتمكن من حضور هذه المهمة، حيث لم يكن هناك نقص في المتطوعين».
واختتم حديثه قائلاً: «مرة أخرى يظهر رجال الإطفاء تضامنهم والتزامهم تجاه أي طارئ».
من جانبه، قال رئيس الإطفاء إدواردو سانشيز،
وأشار إلى أنهم سيعملون في المناطق المتضررة لمدة «ثلاثة أو أربعة أيام» بمجرد وصولهم، وهو الإطار الزمني الذي سيظلون فيه قادرين على العثور على أشخاص على قيد الحياة. وأضاف: «كان من الأفضل المغادرة والبدء في اللحظة التي تلت وقوع الزلزال، لكن ربما لا يزال هناك أشخاص محاصرون». وسيعودون يوم الجمعة أو السبت المقبل.
«سنقوم بإحضار حصصنا من الطعام والشراب والخيام وأكياس النوم حتى نتمكن من الذهاب إلى أي مكان بشكل مستقل. هناك أماكن نائية للغاية حيث لم تصل المساعدات بعد ولم يتم التخطيط لإرسالها، وهدفنا من حيث المبدأ هو ذلك وأضاف: «تحاول الوصول إلى تلك المناطق التي لم يصل إليها أحد بعد».