23.8 C
Zaragoza
21.4 C
Huesca
20.9 C
Teruel
18 junio 2025

مقابلة مع خوسيه إغناسيو غراسيا: «يشهد عالم النبيذ الآن نوعًا من التراجع، حيث تعود قيمة المنتجات المحلية والأصيلة والناهضة في كل مكان».

خوسيه إغناسيو غراسيا، الأمين العام لـ تسمية المنشأ «كامبو دي بورتشا»، قد كرس آخر 35 عامًا من حياته المهنية لإبراز قيمة نوع «غراناتشا»، وهو كنز، كما يصفه بنفسه، من أرضنا. خلال تقديم الدورة الحادية والعشرين من معرض «غراناشاس»، أتيحت لنا الفرصة للتحدث معه، والعودة إلى الماضي لفهم تحديات الحاضر، وإلقاء نظرة على مستقبل يضيء فيه المنتج الأصلي الأراگوني بنور خاص.

ما الدور الذي لعبه النبيذ في حياته بجانب المجال المهني؟

وُلدت في قرية صغيرة جداً في أراگون، في «كامبو دي بورتشا»، تُسمى «أغون». منذ طفولتي المبكرة كنت أرافق والديَّ في جولات حول حقول العنب العائلية، وقد أحببت دائماً هذا العالم الطبيعي والزراعي. بعد أن أنهيت دراستي في الهندسة في «لا ألمونيا»، سنحت لي فرصة العودة إلى «كامبو دي بورتشا» للعمل كمهندس زراعي في تسمية المنشأ، وهكذا بدأت، وأنا صغير جداً. ومنذ ذلك الحين، ارتبطت طيلة حياتي المهنية بالنبيذ وحقول العنب.

هل كان لديك وضوح منذ البداية أنك تريد أن تكرس نفسك لقطاع النبيذ؟

لفت انتباهي هذا المجال تماماً عندما كان علينا أن نقرر الاتجاه الجامعي الذي سنسلكه، وكان لدي وضوح بأنني أرغب في دراسة شيء يتعلق بالزراعة. في إحدى المحاضرات التي قُدِّمت لنا في ندوة «تارازونا»، حضر مهندس رائع تحدث إلينا عن العمل الذي يمكن أن يقوم به مهندس في الحقل، وقد أعجبني ذلك كثيراً. والآن، بعد 35 عامًا، ما زلت أواصل الدراسة، وخاصةً مع التركيز على النبيذ الدولي. إنه عالم جميل ولا نهائي.

بعد كل هذه السنوات من الانغماس في هذا القطاع، كيف ترى تطوره؟

ما تحقق على المستوى الإقليمي والوطني والدولي هو تحسين كبير في جودة النبيذ. التقنيات المستخدمة، النظافة، الدقة، الأناقة والرقي في صنع النبيذ، ليس فقط في إسبانيا، بل في أي ركن من العالم، قد جعلت الجودة تتحسن بشكل كبير. ومع ذلك، من الصحيح أن هذا أدى في بعض اللحظات إلى توحيد المنتج. لكننا نشهد الآن نوعًا من التراجع في عالم النبيذ، حيث تمت إعادة تقييم الأصالة، والشيء الأصيل والجوهري في كل مكان. وبالتالي، في حالتنا، في أراگون و»كامبو دي بورتشا»، نعتقد أن لدينا جوهرة نبيذية، مثل نوع «غراناتشا».

ما هو تأثير السياحة بالنبيذ في أراگون؟

إيجابي جداً. الحقيقة هي أن الريف يمتلك سحراً مميزاً للغاية. عندما يعيش الناس في مدن كبيرة مثل «سراغوسا»، فإنهم لا يعرفون الكنوز التي لدينا في القرى الصغيرة. معرفة هذه الحقول المميزة، وأنواع «غراناتشا» التاريخية، والأقبية التي تُعتنى بها عبر الأجيال بعناية، أمر مثير جداً. هناك عودة إلى الطعم الريفي من خلال السياحة بالنبيذ التي تحقق نجاحًا كبيرًا في أراگون. كان الرائدون هم «سومونتان»، ثم «كاريñينا»، وكذلك الأصغر، مثل «كالتيود» و»كامبو دي بورتشا»، الذين بدأنا لاحقًا بتقديم تجارب متنوعة في السياحة بالنبيذ.

كيف ترصد العلاقة بين الجمهور الأصغر سناً وقطاع النبيذ؟

يجب أن نكون أكثر انفتاحاً وديناميكية، وأن نكسر تلك الحواجز التقليدية ونستمع إلى السوق، وخاصةً السوق الدولي، حيث نرى مثلاً أن بلداناً مثل أستراليا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة أكثر انفتاحاً، مع صيغ جديدة. أنا شخصياً منفتح جداً، وأعتقد أن أول ما يجب علينا كمهنيين في هذا القطاع هو أن نفتح أنفسنا، ونتخلص من المحرمات، ونتناول نبيذ أبيض مع الثلج إذا أردنا ذلك.

ما هي هوية «D.O.P. كامبو دي بورتشا» التي تميزها عن其他 «D.O.P.»؟

ولدنا في عام 1980. انضممت أنا لاحقاً قليلاً إلى تسمية المنشأ، لكن جميع أسلافي كانوا واضحين بأن نوع «غراناتشا» كان هو النوع الرائد. منطقتنا هي الأكثر ملاءمة للمناخ والتربة. وهذا الكنز الذي لدينا هو ما يميزنا على المستوى الإقليمي والوطني والدولي.

相关文章

留下一個答复

請輸入你的評論!
請在這裡輸入你的名字

أنت قد تكون مهتم